المشهد الاول : (الاحداث تدور في أحد الشوارع )
عابر سبيل و أحد الشباب في الطريق ويدور بينهما الحديث
عابر السبيل : مرحبا فيني إتغالظ عليك بسؤال
الشاب : فيك بس بلا غلاظة
عابر السبيل ( بتعجب) : طيب ابتعرفلي ايمتى بيمر الباص
الشاب : اي باص
عابر السبيل: الباص لي بيمر من هون
الشاب : اه الباص لا ما بعرف
عابر السبيل : ليش انت مو من هون
الشاب : كيف لكن من هون و من نص هالساحة كمان
عابر السبيل : طيب معقول ما ابتعرف
الشاب : شو ما عندي شغلة غير راقب الباص
عابر السبيل : الله يبلي الواحد بمجنون ولا بنص مجنون
الشاب : آمين
عابر السبيل: شكرا
الشاب : اذا بدك تسأل عن شي تاني أنا جاهز
عابر السبيل : لاء شكرا
يمشي الشاب مغادرا و يظمر(يزمر) ع الكوع ثم يعود ليمر و يظمر ع الكوع )
عابر السبيل: ليش عم تظمر
الشاب: عمر ظمر ع الكوع خاف يكون في شي حدا جاي مو شايفني
عابر السبيل: اي دير بالك ما يجي حدا يا خدك بطريقوا
الشاب : ولا يهمك
عابر السبيل: طيب واذا اجى واحد وما ظمر ع الكوع شو بيكون
الشاب : بيكون بايعه من زمان
عابر السبيل: وانت شو؟
الشاب : أنا بايعه عن جديد ما صرلي زمان
عابر السبيل: الله يساعدك لك روح ولا بتحب و صلك
الشاب : شو شايفني مجنون بروح لحالي
.............................................
عابر السبيل في حيرة و اندهاش من الموقف الماضي و يخرج خريطة لمعرفة الموقع الذي هو فيه
وهنا يدخل شخص مسرعا و بيده مجموعه أوراق و يبدو معه معاملة و يدخل و يخرج أكثرمن مرة من أمام عابر السبيل و هنا يوقفة ...
عابر السبيل: ياأخ ممكن دقيقة من وقتك شايفك مستعجل ممكن سؤال
ملاحق المعاملة : يا أخي شو بتفهم شا يفني مستعجل لشو لتوقفني ... ويتابع الركض ( تظهر يد تضربة كف ثم ترمي و رقة ياخذها الرجل و يشكره ناسيا الكف )
ملاحق المعاملة : يا عيني ع سريعه الاجراءات ولا بتوقف
عابر السبيل: لك يا زلمي معقول مبسوط !! هدا ضربك كف ؟
ملاحق المعاملة : اي بس وقعلي الورقة أنا صرلي عم لاحق هالمعاملة شي سنة ونص
عابر سبيل: نيالك و كم كف أكلت
ملاحق المعاملة : معي بالبيت مصنفين غير هدا
عابر السبيل : نيالك ع هالمعاملة
ملاحق المعاملة : لا تاخرني و يركض ... ( ثم يعود ليدخل وهو بلباس رياضي و يركض )
عابر السبيل : ينادي ( ليك لحق حالك يمكن بلش الركض من هونيك)
ملاحق المعاملة : شكرا اذا بكرا بدك تعمل معاملة فيني ساعدك
عابر السبيل: لا مشكور ع هيك مساعده
( هنا يدخل شخص بزي غريب و على لباسه اعلانات و لوحات طريقية)
المارق : انا حيط أنا حيط لك
عابر السبيل: له له معقول
المارق : اي أنا حيط و راسي يابس و ما بغير رأي أنا حيط ولي عجبوا عجبوا واذا ما عجبك دق راسك فيني (يدير ظهره الحيط )
ملاحق المعالمة : (يدخل ) أنت حيط
المارق : اي وهي ضهري
ملاحق المعالمة : أي لحظة بدي اعملها بدروتك و ما تخاف ما بطول
المارق : لعمه لاااااا أنا مو حيط موحيط مو حيط و يركض و يركض وراءه ملاحق المعاملة
عابر السبيل: يضحك على الموقف ( قال حيط كنت امفكروا مجنون )
هنا تظهر فتاة مرتدية لباس على راسها و تمشي بهدوء و وقار يقطع الطريق عليها عابر السبيل و يريد أن يحدثها
الفتاة : يي أنا بخاف الله
عابر السبيل : استغفر الله و أنا بخاف الله بس بدي
الفتاة : (مقاطعه) بدك طيب معك مصاري
عابر السبيل: لك شو دخل المصاري ( بتخافي الله) بدي اسالك سؤال
الفتاة : ما بيهم كلكن بتبلشوا هيك
عابر السبيل: لك له له سؤال واحد
الفتاة : اعطيني 500 لجاوب
عابر السبيل:( يفكر ) ثم يعطيها 500
الفتاة : اسال فيك تسألني هلق لي بدك ياه
عابر السبيل: لك يا عمي ليش عم تشتغلي هالشغلة
الفتاة : من الفقر
عابر السبيل: (بغضب) لك الفقر ما بيتعدى ع حدا
الفتاة : (بحزن ) لا بيتعدى أنا لاني فقيرة تعدوا علي و أخدوا مني أغلى شي ولو انو ما بيسوا قشه بس شعب ما بيفهم غير هيك و من بعد ما أخدوا ما ضل حدا يا خدني مين بدوا يتجوزني فيك تقلي ؟؟؟
عابر السبيل: يا عمي (تقاطعه الفتاة)
الفتاة : لو أني كنت غنية و معي مصاري و بنت شي غني ما كان حدا اطلع فيني هيك او هيك وما كان حدا استرجى يسمعني كلمة أو يلمسني أو يدقر شعره مني (تبكي )
عابر السبيل: كلوا حجج و فيك ترجعي ع الطريق الصح
الفتاة : لا اتعب حالك معي (يدخل المارق و يقول أنا حمار )
المارق : أنا حمار حااااا أنا حمار حا
عابر السبيل: له شو قصتك انت ؟
المارق : أنا حمار ولي مو عيجبوا يبعد عني أحسن ما البطوا شي لبطه
الفتاة : أنت حمار
المارق : اي أنا حمار
الفتاة: أي هدا المطلوب و طي لحتى اركب عليك
المارق : لا لا أنا مو حمار و يركض هاربا و خلفه الفتاة ( يا حمار وطي لحالك أحسن ما أوصلك )
عابر السبيل: لك يا عمي معقول أنا بشي عالم تاني ؟ كيف وصلت لهون؟ معقول لك أخ آخ وبس شو جابني لهون مين بعتني لهون و هالباص ما بدو يمرق ؟( يدخل زبال معه مكنسة و يلبس نضارة شمسية )
عابر السبيل: يقترب منه و ينظر اليه
الزبال: يا أخي شو ابتعرفني
عابر السبيل: لا لا تواخذني ما قصدي شي ...(بقلبه) استغفر الله يمكن أعمى و عم يشتغل ليعيش عيلتوا
الزبال : ( ينظر من أسفل النظارة ) و يقوم بالتكنيس
عابر السبيل: هات عنك لساعدك شوي
الزبال: اي خود
عابر السبيل: يا سلام!! مو مشكلة اعمول خير و كب بهل البحر
الزبال : ليك انت من جماعتنا يعني ؟
عابر السبيل: لا
الزبال : أنت من متخفى بشي شكل يعني ؟
عابر السبيل: لا هدا (يقاطعه)
الزبال : كانو مو عيجبك الوضع ما تكون من جماعة هدوك؟
عابر السبيل: ايوااا لا الله يوفقك أنا ماني مع حدا
الزبال: ترى آذا الك حركات هيك و هيك ترى انا احفظت شكلك ومو بكرا تطلع ع التلفزيون و تبلش حكي
عابر السبيل: لا لا هي انا خلصت تكنيس عنك
الزبال : اي يسلموا بس ما قلتلي لشو انت هون
عابر السبيل: أنا .... (يقاطعه صوت المارق انا بحر لك أنا البحر اي أنا البحر
المارق : أنا البحر
يتجه عابر السبيل و يحاول هذه المرة أن يحكي معه
المارق : انا البحر
عابر السبيل: لك انت شبك شي حيط شي حمار و هلق بحر
المارق : اي انا البحر
الزبال : أنت البحر
المارق : اي أنا البحر
الزبال : اي خود لكن ( يضربة بكيس زبالة)
المارق : لا انا مو بحر و يهرب
الزبال : يلحق به
عابر السبيل: و الله رح جن شو هدا ولو معقول لي عم شوفوا أو لي عم يصير ( يعود الزبال)
الزبال: كأني اسمعتك قلت شي ؟
عابر السبيل: لا عم قول شو هالنضافة بالطرقات و الله
الزبال : اي فكرت و يخرج
عابر السبيل: لك مليح وقفني زبال مو شي بياع قداحات الله سترني و الله